رياض بن فضل: ''السلطة غدارة.. وسعيّد قد يكون مشروع ديكتاتور''
قال رياض بن فضل المنسق العام لحزب القطب في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 18 أوت 2021، إنّ الشعب التونسي منح اليسار الحجم الذي يستحقه في انتخابات 2019، بعد الانقسامات التي عرفها ووجه من خلال ذلك رسالة مفادها بأنّ اليسار لم يستطع أن يكون موحّدا.
أمّا بخصوص المشهد السياسي اليوم، فقد اعتبر بن فضل أنّ قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيّد ''تعسف واضح على الدستور'' وأنّ ما قام به هو ''مرور بالقوة ''، قائلا: ''لدينا هاجس وتخوفات من استحواذ قيس سعيد على كل السلطات''.
وتابع: '' تونس بعد الثورة لا يمكن أن يحكمها شخص يحتكر كل السلطات، صحيح أنّ هناك تعاطف شعبي واسع جدا مع قراراته لكن من واجبنا نحن أن ننبه إلى أن السلطة غدارة وأنّ أي شخص مهما كان يستطيع أن يخطأ ولذا المجتمع المدني مطالب أن يكون يقظا ''.
ونبّه ضيف ميدي شو من أنّ قيس سعيد قد يكون مشروع ديكتاتور، وأنّه مطالب اليوم بطمأنة الطبقة السياسية من خلال تشريك أكبر عدد ممكن من القطاعات السياسية والنقابية والمدنية حتى يكون له حزام واسع، حسب تقديره .
وندّد بن فضل بقرارات المنع من السفر، لافتا إلى أنّ حرية التنقل مكفولة بالدستور، ودعا رئيس الجمهورية إلى عدم نعت مهن بأكملها بأبشع النعوت وأن يصرح بأسماء الفاسدين علنا .
واستبعد أن يكون لرئيس الجمهورية موقف من الإسلام السياسي، قائلا في سياق متّصل: ''ما فعلته النهضة في اليسار التونسي لم يقم به أي طرف سياسي من قبلها هي تتحمل مسؤولية الاغتيالات التي عاشها اليسار''.
وقال ضيف ميدي شو إنّ اليسار التونسي يتحمل مسؤولية مباشرة لما يحدث في تونس اليوم، لأنّه فلّت على نفسه فرصة التجميع وربما الفوز في الانتخابات الفارطة وتنفيذ مشروعه الذي كان بإمكانه أن ينقذ البلاد، لكن الأمل مايزال قائما خاصة بعد أحداث 25 جويلية، والتي تعتبر فرصة لليسار التونسي لبناء نفسه من جديد والقيام بمراجعات جوهرية من خلال التوعية الشعبية لخطر الاستحواذ بالسلطة .